الباب الأول
(أ)مفهوم المرض
المحاضرة الاولى
- مفهوم المرض:هو الاعتلال نتيجة إلى تلف أو نقص أو خلل عضوي أو وظيفي في البدن ويؤدى إلى قصور في الأداء البيولوجي أو العاطفي أو الاجتماعي
- من أعراض المرض : ألام الصداع – ارتفاع الحرارة - الأرق – السعال .....الخ
- المراحل النموذجية للمرض :
- طور الحضانة : هي الفترة الحاضنة للعامل الممرض داخل العائل قبل ظهور الأعراض ويتراوح بين ساعات , أيام,أسابيع أو حتى سنوات.
- طور بوادر المرض: ظهور أعراض غير نوعية للمرض مثل ارتفاع درجة الحرارة و الوهن العام و نقص الشهية.
- طور المرض النوعي: وتحث خلاله الأعراض والعلامات الواضحة المميزة للمرض.
- طور الشفاء: يتراجع المرض ويشفي المريض.
(ب)الوبائيات
Epidemiology = ثلاثة مقاطع إغريقيةEpi = على ، demio = الناس ،logia = الدراسة
فهو العلم المعنى بالدراسة على الناس في حالة المرض.
وتعتمد الوبائيات على مفهومين أساسيين:
أولا: الأمراض ليست وليدة الصدفة.
ثانيا: الأمراض لا تنتشر على نحو عشوائي فان توزيعها يوحى إلى وجود شئ مسئول عن حدوثها .
المثلث الوبائي
أولا: العامل المسبب للمرض:هو عنصر أو قوة حية أو غير حية يمكن أن يؤدى وجودها أو غيابها إلى بدء تفاعل مرضى أو استمراره .
العوامل الحية المسببة للمرض :
- البكتيريا فيروسات.
- الأوليات.
- الديدان.
- بعض الحشرات مثل القمل ، البعوض .
العوامل الغير حية المسببة للمرض في الإنسان :
- عوامل غذائية: مثل نقص بعض العناصر في الغذاء مثل البروتين مرض مرازمز وكوشيرركور ,الحديد يؤدى إلى أنيميا نقص الحديد .
- عوامل كيميائية : الرصاص ، والزرنيخ ، والفحم ،المبيدات الحشرية.
- عوامل فيزيائية: ارتفاع درجة الحرارة ، والبرودة الرطوبة ، والإشعاعات ، الضوضاء.
** طرق انتقال العوامل الحية الممرضة وانتشارها :
• عن طريق المسالك التنفسية : مع الرزاز واستنشاقه من المريض إلى السليم .
• عن طريق القناة الهضمية: طعام ملوث , يودى إلى حمى تيفؤيد , كوليرا.
• عن طريق الجلد والأغشية المخاطية : مباشرة باللمس مع المريض و غير مباشر باستعمال أدوات المريض.
• عن طريق الدم : بلدغة حشرة ناقلة للمرض - الحقن والأدوات الغير معقمة.
• عن طريق المشيمة للام : مثل مرض الايدز والحصبة الالمانى.
ثانيا : العائل (المضيف للمرض) الإنسان: هو الإنسان الذي يستقبل العامل المسبب للمرض بداخله .
العوامل التي تلعب دورا في حدوث المرض عند العائل :• العمر: معروف أن الطفولة يكثر فيها أمراض معينة مثل الحصبة ,النكاف، الجديري ، ونقص التغذية وكذلك في الأعمار المتقدمة يحدث فيها أمراض القلب والشيخوخة والسرطان.
• الجنس : أي نوع العائل( ذكر أنثى) بعض الأمراض تتعلق بنوع جنس العائل فتوجد مثل أمراض خاصة بالنساء دون الرجال و العكس.
• العرق Race : هي فئة اجتماعية تتصف بتقاليد اجتماعية واقتصادية وثقافية مميزة وتاريخ مشترك وغالبا ما يكون لها اثر جيني مشترك ,فمثلا يتعرض الناس ذوى البشرة البيضاء إلى حدوث سرطان الجلد أكثر من الناس ذوى البشرة السوداء وذلك لوجود مادة الميلانين الواقية من الشمس.
• الوضع العائلي : من المعروف انه يوجد اختلاف في بعض الأمراض التي تحدث للمتزوجين وغير المتزوجين فمثلا انتشار الأمراض الجنسية في غير المتزوجين أكثر من المتزوجين.
• المهنة : عامل هام ذو علاقة بتوزيع المرض مثل العمال في مصانع السليكا ، الاسمنت ، القطن تصيب الجهاز التنفسي بالربو.
• الطبقة الاجتماعية والاقتصادية (المستوى الاقتصادي) : معروف أن الفقر والجهل توأمان للمرض كما أنهما عقبتان في طريق مواجهتهما.
• السلوك : يؤدى الإفراط في الطعام او تعاطي الخمور والمخدرات أو التدخين إلى حدوث أمراض مرتبطة بها ( سلوك صحي سليم يؤدى إلى صحة أفضل) .
• الحالة النفسية والشخصية : من المعروف أن الحالة النفسية لها دور مؤثرا على الصحة فالتوتر النفسي والقلق المفرط يترافقان مع بعض الأمراض مثل الحساسية الربوية القرح المعدية الأزمات القلبية.
• الحالة الغذائية : سوء التغذية أو ضعف الحالة الغذائية تضعف مقدرة الجسم على مقاومة المرض.
• الاستعداد الوراثي: بعض الأمراض لها استعداد وراثي مثل السكري ، الربو والسرطان .
• المقاومة اللا نوعية : هى المقاومة التي يبديها الجسم ضد العوامل المعدية بشكل عام وليس ضد عامل معين يعتمد على كمال الجسم تشريحيا وفسيولوجيا مثل الجلد ،الأغشية المخاطية , حموضة المعدة , الإفرازات الهرمونية.
• المقاومة النوعية :هى المقاومة التي يبديها الجسم ضد عامل مرضى معين مثل المناعة ضد الحصبة ، الجدري ، الكبد الوبائي.
ثالثا:البيئة:
هي العامل الثالث من المثلث الوبائي.وتنقسم إلى قسمين :
• بيئة داخليه: وتشمل الأنسجة والأعضاء والأجهزة المختلفة في جسم الإنسان.
• بيئة خارجية: هي الوسط الذي يعيش فيه الإنسان أو أى كائن حي ويمارس فيه نشاطه ويستمد منه مقومات حياته وأسباب رفاهيته وسعادته.ويمكن تقسم البيئة من ناحية الوبائية إلى العناصر الرئيسية التالية :-
1- البيئة الفيزيائية.
2- البيئة الحيوية.
3- البيئة الاجتماعية والاقتصادية.
**البيئة الفيزيائية : وتشمل
• العامل الجغرافي : يعنى تأثير الموقع الجغرافي لمنطقة ما في نوع المرض فمعدل الإصابة بالأمراض التنفسية تكون كبيرة في الأماكن المرتفعة والجبلية عن مثلها عند مستوى سطح البحر.
• العامل الجيولوجي : يؤثر التركيب الجيولوجي لمنطقة ما على معدلات الإصابة بالأمراض مثل تحديد الموارد المائية ، نوع التربة ، التي تؤثر على الإنتاج الزراعي والغذاء وبالتالي على صحة الإنسان مما يؤدى إلى بعض أمراض سوء التغذية .
• العامل المناخي : يقصد به درجة الحرارة ، الرطوبة ، الرياح ، معدلات هبوط الأمطار. وهى تلعب دورا في انتشار المرض مثل الطقس الحار يؤدى إلى الصدمة الحرارية ، الطقس البارد يؤدى إلى قرصه الصقيع ،الصيف إلى أمراض الصيف المختلفة.
• البيئة الحيوية : ويقصد بها جميع الكائنات الحية التي تحيط بالإنسان مثل الجراثيم - الفيروسات الطفيليات - الحشرات - الحيوانات - وكلها يؤدى إلى الأمراض بطريق مباشر أو غير مباشر ...الخ
• البيئة الاجتماعية والاقتصادية : وتشمل البشر المحيطين بالإنسان بنشاطاتهم المختلفة وتفاعلهم الدائم معه.
أهم العوامل في هذه البيئة هي:
• ثقافة المجتمع : وتعنى عاداته وتقاليده وقيمه مثال : الإصابة بالدودة الشريطية اقل في الدول التي يقل فيها أكل الخنزير وكذلك الإصابة بتليف الكبد الكحولي اقل لعدم تناول الخمر.
• مستوى تعليم الفرد : ارتفاع مستوى التعليم يؤدى إلى ارتفاع المستوى الصحي ويدفع إلى سلوك صحي سليم مما يودى إلى خفض معدلات الإصابة بالأمراض بين المتعلمين بالمقارنة بالأميين.
• العامل المهني : قد يكون سببا مباشرا في حدوث بعض الأمراض مثل :العمل في مصانع الطوب والاسمنت والامونيا وغيرها من الصناعات التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي ومثال أخر العمل على الحاسبات الآلية قد تؤدى إلى الصداع والمشكلات البصرية ، آلام العمود الفقري والرقبة.
(ت)الوقاية
التطبيق الصحيح للوقاية أدى إلى انخفاض معدل الوفيات والارتقاء بالصحة العامة .مستويات الوقاية :
أ- الوقاية الأولية: تطبق قبل حدوث المرض.
ب- الوقاية الثانوية: وتهدف إلى شفاء المرض وبالتالي إلى منع انتشار المرض في المجتمع وذلك عن طريق التشخيص المبكر والعلاج الفوري المناسب ويتم في المستشفيات والسجون والتجمعات الطلابية والعمالية. الخ
ت- الوقاية التأهيلية : تتم في حالة المرض المزمن أو العجز .
أ- الوقاية الأولية:
** أنواع الوقاية الأولية
1. الوقاية العامة: عن طريق:
• التثقيف الصحي وصحة البيئة : تعنى السيطرة على جميع العوامل في بيئة الإنسان التي يمكن أن تؤثر بالضرر على التطور الجسمي وصحة بيئته .
• غرس العادات الصحية في الأذهان .
• زيادة التعليم
• التطور الاجتماعي والاقتصادي الشامل .
• زيادة الإنتاج الصناعي والزراعي.
• تحسين أنظمة الإسكان.
• توفير الإنارة للشوارع والقرى.
• خدمات ترويح النفس.
2. الوقاية النوعية:
تهدف إلى الوقاية من مرض معين مثل
• التطعيم باللقاحات.
• الوقاية الكيمائية الجماعية مثل الوقاية من الدرن والكوليرا بإعطاء الدواء المناسب في الجائحة.
• إعطاء مكمل غذائي مثل:
فيتامين A للوقاية من جفاف الملتحمة.
الحديد للوقاية من الأنيميا.
اليود للوقاية من تضخم الغدة الدرقية.
كلورة الماء: للوقاية من الأمراض المعدية.
ب- الوقاية الثانوية:
وتهدف إلى شفاء المرض وبالتالي إلى منع انتشار المرض في المجتمع و ذلك عن طريق التشخيص المبكر والعلاج الفوري المناسب ويتم في المستشفيات والسجون والتجمعات الطلابية
والعمالية ... الخ .
ت- الوقاية التأهيلية :
تتم في حالة المرض المزمن أو العجز وتهدف إلى الحد من العجز وتأهيل الفرد للاندماج في المجتمع .
** أنواع التأهيل:
1 التأهيل النفسي : ذو أهمية كبيرة ويركز على إفهام الفرد المعاق على أهمية الحياة وكيفية التأقلم مع الوضع الجديد.
2 التأهيل المهني: يركز على تعليم الفرد المعاق مهنة تناسب إمكانيته ووضعه الجديد وإذا كانت الإعاقة شديدة مثل التخلف العقلي فيجب تعليم الفرد على فعاليات الحياة اليومية مثل الأكل والشرب وقضاء الحاجة.
3 التأهيل الاجتماعي: وهو يركز على تقديم الدعم الكافي المناسب للفرد المعاق وقبوله في المحيط الخارجي بشكل طبيعي وتخليصه من الشعور بالعيب بسبب الإعاقة.
احسنت دكتور بارك الله بحضرتكم
ردحذف