بحث

مدونة الدكتور حمدى زكريا الطبية

عادات سيئة فى تغذية الطفل وكيفية التغلب عليها ؟

بعض العادات السيئة فى تغذية الطفل وكيفية التغلب عليها
عادات سيئة فى التغذية وكيفية التغلب عليها

فيما يلي خطط للعمل لمواجهة أربعة عادات غذائية يقع فيها الطفل.
1)    تناول الأطعمة الخفيفة دون توقف:
لماذا تعتبر هذه عادة سيئة؟
تناول الأطعمة الخفيفة مثل رقائق البطاطا والحلويات والمكسرات طوال اليوم يعني أن الطفل لن يشعر بالجوع عند حلول موعد تناول الوجبات اليومية العادية (حتى إن كانت تلك الأطعمة الخفيفة صحية)، فهي تجعل الطفل لا يدرك الشعور بالجوع أو الامتلاء، وتلك مهارة مهمة للغاية يحتاجها طوال حياته.
كيف يمكن التغلّب على تلك العادة؟
·        ضعي جدولاً لتلك الوجبات:
قدمي له وجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة (ما بين الافطار والغداء وما بعد الغداء وقبل النوم اذا شعر بالجوع). وحاولي جعله يجلس إلى طاولة الطعام عند تناول هذه الوجبات الخفيفة. وعند طلبه تناول شيء خفيف في وقت آخر خاصة اذا كان تناول طعاما قبل وقت قصير ولم يكن حتى يشعر بالجوع، ذكريه ان موعد الوجبة الخفيفة التالية اقترب (واذا لم ترغبي في حرمانه من الأكل، قدمي له قطعة فاكهة لارضائه). قد يكون هذا الأمر صعبا في البداية، غير انه مفيد فهو يمكنك من تنظيم فترات جوع الطفل بطريقة أفضل وكذلك امكان التنبؤ بفترات الجوع.
·        اجعلي الوجبات الخفيفة مشبعة:
الوجبات الخفيفة التي تحتوي على البروتين والدهون تجعل الطفل يشعر بالامتلاء والرضاء لفترة أطول وبالتالي يبتعد عن تناول أطعمة أخرى خفيفة. وفيما يلي بعض الأطعمة التي يمكنك تقديمها له: زبدة الفول السوداني مع البسكويت المملح أو قطعة جبن على قطعة توست أسمر أو قطع تفاح مع زبادي محلى بالفواكه.
·        ابعدي المأكولات السريعة عن ناظريه:
من الصعب المقاومة عندما تكون الأشياء التي يحبها أمامه وفي متناول يده. وعليه اعيدي تنظيم وضع الأطعمة في الأرفف والثلاجة بالمطبخ أي أن تكون تلك التي لا تمانعين في حصوله عليها في متناول يده) 
2)    شرب العصير طوال اليوم:
لماذا تعتبر هذه عادة سيئة؟
ان شرب كمية من العصير الطبيعي غير المضافة إليه أي مواد أخرى يمكن أن يشكل جزءا من غذاء الطفل. غير أن شرب أكثر من نصف كوب أو نحو ذلك في اليوم يجعل بطون الصغار تشعر بالامتلاء ولا يكون هنالك حيز كاف للطعام، وقد يقود ذلك إلى اصابة الطفل بالاسهال.
كيف يمكن التغلّب على هذه العادة؟
ابعدي العصائر:
قدمي العصير في كوب عادي على الطاولة والطفل لن يشربه على عجل.
قدمي الماء أولا:
ابدئي بتقديم الماء بعد عودة الطفل من اللعب، وثقي بان العطشان سوف يشربه. ثم دعيه يستمتع بتذوق كميات أقل من العصير في وقت لاحق، عندما لا يكون يعاني من العطش.
خففي العصير:
خففي العصير بالماء إلى النصف تقريبا. لكن تذكري أن تقديم العصير المخفف طوال اليوم قد لا يأتي بنتيجة، وتأكدي من أن خليط الماء والعصير لا يزيد عن كوب أو كوبين في اليوم.
3)    الإكثار من تناول النشويات:
لماذا تعتبر هذه عادة سيئة؟
يرفض الأطفال تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل اللحوم الحمراء ولحوم الدجاج والطيور، وبالتالي قد لا يحصلون على جميع المغذيات التي يحتاجون إليها مثل الزنك والحديد. واذا كان الطفل يتناول الكثير من النشويات مثل الخبز والمكرونة التي يهضمها بسرعة وقد يشكون من الجوع مرة أخرى بعد وقت قصير من تناول الوجبات.
كيف يمكن التغلب على هذه العادة؟
ابدئي بلطف:
العديد من الأطفال لا يحبون اللحم لخشونته ولأنه يأخذ وقتا طويلا في المضغ، ولهذا نجد أن معظم الأطفال يحبون قطع الدجاج «ناغيتس» فاللحم فيها مفروم ويسهل اكله.
وعليه حاولي طهي اللحم والدجاج ببطء واضيفي لحم البقر ولحم الديك الرومي المفروم إلى صلصة الاسباغيتي أو اضافة قطع الدجاج الصغيرة إلى الشوربة. كما يمكن أن تقدمي للطفل في الغداء لحم الديك الرومي.
تقديم البروتينات:
اذا لم يقبل الطفل تناول اللحوم اضيفي بعض مصادر البروتينات إلى وجباته مثل الفاصوليا والبيض ومنتجات الألبان القليلة الدسم.
ولكن لا تبالغي في هذا الأمر لأن معظم الأطفال يحصلون على كمية كبيرة من البروتينات. والطفل الصغير العادي يحتاج إلى حوالي 16 جراما فقط منها في اليوم (و24 جراما بالنسبة لطفل ما قبل المدرسة). وكوب الحليب يحتوي على ثمانية جرامات، ومعلقتان من زبدة الفول السوداني تحتويان على ما بين 7 إلى 8 جرامات وقطعة الجبن القليل الدسم تحتوي على ما بين 6 إلى 8 جرامات من البروتينات.
تطوير النشويات
القمح الاسمر يجعلنا نشعر بالامتلاء أكثر كما انه يزخر بالألياف والمغذيات مثل فيتامين A والماغنيسيوم، واتبعي «القاعدة الثلاثية» أي عند تقديم حبوب الافطار مثل الكورن فليكس يجب أن تحتوي على ثلاثة جرامات من الألياف والبروتين ويجب ألا يكون السكر من بين الثلاثة المكونات الأولى.
4)    رفض تناول الخضروات:
لماذا تعتبر هذه عادة سيئة؟
الخضروات غنية بالفيتامينات A-C بالاضافة إلى الألياف، ويمكن الحصول على هذه الفوائد في الفواكه أيضا. غير ان تعلم حب تناول الخضروات يعد مهما كذلك، فالأطفال ممن يتناولون الخضروات يستمرون في تناولها عند بلوغهم سن الرشد ويرتبط الاكثار من تناول الخضروات والفواكه بالنظام الغذائي الصحي، وحصول الفرد على وزن صحي للجسم ويؤدي إلى تقليص خطر الاصابة بالأمراض.
كيف يمكن التغلب على هذه العادة؟
لا تخشي الدهون:
القليل من الدهون الصحية تكسب الخضروات طعما أفضل كما أن ذلك يساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات. واضافة ملعقة صغيرة من المارغرين أو نثر جبن قليل الدسم مبشور يضيف أقل من 50 سعرة حرارية وجرامين من الدهون..
اجعلي الأمر محببا:
دعي الطفل يساعدك في ترتيب «صينية مقبلات» من الخضروات ليتناول منها أثناء اعدادك للعشاء بالاضافة إلى الحمص أو صلصة سلطة قليلة الدسم.

تعاملي بلطف:
لا تضغطي على الطفل أو تعاقبيه فيما يتعلق باي نوع من الأطعمة أو الخضروات والا فانك ستجدين نفسك تواجهين معركة صعبة واحرصي دائما بدل ذلك على وجود الخضروات دائما على الطاولة أثناء تناول الوجبات (وضعي أنواع جديدة إلى جانب تلك التي اعتاد عليها الطفل من قبل). وتناولي انت منها واشيري بصورة عفوية إلى انها لذيذة وطازجة. وقد يأخذ الأمر أسابيع (أو شهورا) والطفل قد يطلب محاولة تناولها ذات يوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من فضلك اكتب تعليقا مناسبا