بحث

مدونة الدكتور حمدى زكريا الطبية

الصحة المدرسية


الصحة المدرسية

الصحة المدرسية هي  : مجموعة المفاهيم والمبادئ والأنظمة والخدمات التي تقدم لترقية صحة الطلاب في السن المدرسية  . كالطب الوقائي وعلم الوبائيات والتوعية الصحية والإحصاء الحيوي وصحة البيئة والتغذية وصحة الفم والأسنان والتمريض .

أهمية الصحة  المدرسية :

  1. يمثل الأطفال في هذه المرحلة العمرية ( الدراسة ) نسبة هامة من المجتمع تصل إلى ربع عدد السكان ، وتوفر المدرسة فرصة كبرى للعناية بالصحة في هذه الفئة .
  2. يمر كل أفراد المجتمع بكل فئاته بالمدرسة ، حيث تتوفر الفرصة للتأثير فيهم وإكسابهم    المعلومات وتعويدهم على السلوك الصحي.
  3. هذه المرحلة من العمر مرحلة نمو للطفل وتطور ونضج وتحدث خلالها الكثير من التغيرات الجسمية والعقلية والاجتماعية والعاطفية ولا بد أن تتوفر للطالب في هذه السن المعلومات الكافية لحدوث هذه التغيرات في حدودها الطبيعية .
  4. في ظروف المدارس وفي السن المدرسية يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية كما أنهم أكثر عرضة للإصابات والحوادث .
  5. في السن المدرسية يكتسب الأطفال السلوكيات المتعلقة بالحياة عموماً وبالصحة صفة خاصة ويحتاجون إلى جو تربوي يساعد في اكتساب هذه العادات كما توفر المدرسة جواً مناسباً لتعديل السلوكيات الخاطئة .
    الخدمات التى تقدم فى الصحة المدرسية :-
    أ - الخدمات العلاجية :-
    ·       الكشف المبدئي على الطلاب المستجدين .
    ·       إعطاء وتصديق الإجازات .
    ·       الكشف على المرضى وعلاجهم .
    ·       الإشراف الصحي على لجان الامتحانات .
    ·       الإشراف الصحي على الأنشطة والمناسبات والتجمعات الرياضية والكشفية للطلاب .
    ب- الخدمات الوقائية :-
    ·       التطعيمات التنشيطية والموسمية وعند دخول المدارس .
    ·       مراقبة المقاصف المدرسية ومتابعة الاشتراطات الصحية فيها .
    ·       مراقبة البيئة المدرسية .
    ·       تقديم الأنشطة التوعوية من محاضرات ونشرات الصحية وبرامج .
    ·       الإشراف على جماعات الهلال الأحمر والصحة المدرسية .
    ·       المشاركة في المناسبات الصحية الدولية والإقليمية والمحلية .
     بعض المكونات للصحة المدرسية
    اولاً - البيئة المدرسية :
    * لا تنفصل البيئة المدرسية عن بيئة المجتمع الموجودة فيه .
    *للبيئة المدرسية دورها المؤثر سلباً أو إيجاباً في صحة الطلاب ، وفي جعلهم يفعِّلون كل قدراتهم الكامنة .
    *من الصعب تربية الطلاب على مبادئ التربية ا لصحية في المدرسة بصورة فعالة في بيئة مدرسية غير صحية .
    *تنقسم البيئة بصفة عامة ( وكذلك البيئة المدرسية ) إلى بيئة حسية وبيئة معنوية :
    البيئة الحسية : تشمل الموقع والمباني المدرسية – الأثاث والمعدات – والمرافق الرياضية – المياه والصرف الصحي  إصحاح البيئة المدرسية ... وغير ذلك .
    البيئة ا لمعنوية : تشمل التكوين الاجتماعي والنفسي للمدرسة كمنظومة تعزز الصحة لدى الطلاب ، ويشمل ذلك التخطيط الجيد لليوم الدراسي – العلاقات الإنسانية ( بين الطلاب فيما بينهم  ، وبين الطلاب من جهة ومعلميهم من جهة أخرى )– النظام الإداري .
    ثانيا : الخدمات الصحية
    *يقصد بها الخدمات المتعلقة بالصحة والمرض وتنقسم إلى  :
    الخدمات الوقائية : وتشمل الوقاية من الأمراض والمشكلات الصحية الشائعة في المجتمع المدرسي ( التطعيمات والعزل الصحي )، وتقديم الإسعافات الأولية عند الضرورة ، وخدمات الاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية والتدخل المبكر الممكن لعلاجها ، وإحالتها إلى الخدمات العلاجية المختصة ومتابعة الحالات و التعامل مع الحالات الصحية المزمنة .
    والخدمات العلاجية : وتشمل الكشف الطبي على المصابين بأمراض حادة أو مزمنة ) وعلاجهم
    *يتم تناول الخدمات الصحية في إطار المفهوم والتعريف الشامل للصحة كما عرفتها منظمة الصحة العالمية على
    أنها حالة من التكامل الجسدي والنفسي والاجتماعي وليست مجرد غياب المرض أو الاعتلال .
    * يوجد تداخل كبير بين الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية .
    ثالثا: الاهتمام بصحة العاملين
    *تكتمل الشمولية المطلوبة في تحسين الصحة في المدارس عندما  تشمل صحة العاملين في المدارس من معلمين ومسؤولين وإداريين .
    ومن أهم المشكلات الصحية التي ينبغي الاهتمام بها: الأمراض المزمنة مثل داء السكري ، السمنة ،  ارتفاع ضغط الدم ، اختلال دهون الدم ، دوالي الساقين ، بعض أمراض العيون ، أمراض الفم والأسنان  .... وغيرها  ).
    *تشمل الخدمات الصحية للعاملين الوقاية من المشكلات الصحية ذات الأولوية لهذه الفئة العمرية ، والتدخل المبكر ، والإحالة للخدمات العلاجية ، ومراعاة الظروف الصحية الخاصة .
    رابعا: التغذية وسلامة الغذاء
    . يسود في بعض الأوساط التربوية وبين أولياء الأمور  اعتقاد مفاده أن المقصف المدرسي يجب أن يقدم وجبة غذائية متكاملة ، وهذا يتنافى مع أسس التغذية السليمة ، حيث أن وجبة الإفطار ذات أهمية كبيرة جداًُ وأن مكانها الطبيعي هو البيت وليس المدرسة .
    . ينبغي أن ينظر إلى المقصف كمكان لتقديم وجبة تكميلية خفيفة ،وليس مكاناً لتقديم بديل عن وجبة الإفطار .
    .نعني بالتغذية المدرسية وسلامة الغذاء كل الخدمات المتعلقة بالتغذية،وينبغي أن تشمل التدابير الصحية الغذائية بالمدرسة ما يلي :

  1. مراقبة المقصف المدرسي من حيث البنية والمحتوى ومراقبة صحة العاملين في تحضير الطعام وتداوله .
  2. مراقبة ما يتاح للطلاب من أطعمة داخل المدرسة ( سواء التي يقومون بشرائها من المقصف المدرسي  أو التي يحضرونها من بيوتهم ) أو خارجها من قبل باعة جائلين وغيرهم ، والوقاية من التسمم الغذائي .
  3. رفع مستوى الوعي الغذائي في المجتمع المدرسي ، وتوصيل الرسائل الصحية إلى أولياء أمور الطلاب وأسرهم .
    خامسا : التربية البدنية والترفيه
    * التربية البدنية ليست ترفاً ، ولكنها ضرورة تربوية وصحية ( نفسية وجسدية ) واجتماعية .
    *هناك ارتباط وثيق ببين التربية البدنية والتحصيل الدراسي .
    * مواصفات  التربية البدنية المدرسية المثالية :

  1. يتم تناولها من حيث كونها عادة تمارس على مدى الحياة من منطلق الوعي بمردودها الصحي ، ولا يتم تناولها في إطار المنافسات الرياضية التي تتطلب مهارات عالية .
  2. تهدف إلى رفع مستوى اللياقة البدنية والنفسية للطلاب ، وإيجاد فرصة للترفيه عن الطلاب وتشجيع المشاركة الاجتماعية بين الطلاب والمعلمين ، دون أن تزيد من التنافس بينهم أو تسيء إلى البيئة النفسية في المدرسة .

سادسا: الاهتمام بصحة المجتمع المجاور

* لا تنفصل القضايا المتعلقة بالصحة في المدرسة عن المجتمع .

* يجب النظر إلى المدرسة كفرصة لتعميق الانتماء إلى المجتمع لدى الطلاب ، وكأداة للتغيير في المجتمع ، ومنها تنطلق الخدمات والأنشطة المتعلقة بالصحة لإحداث التغيير الإيجابي في صحة المجتمع.

ومن أمثلة هذه الخدمات:

قيام المدرسة بنشاط صحي في المجتمع المحيط يتناول قضية مثل صحة البيئة ، أو الوقاية من الحوادث والإصابات ، أو الدعوة إلى النشاط البدني والرياضة بين أفراد المجتمع المحلي ... وغير ذلك .

* تنبع  أهمية علاقة المدرسة الصحية بالمجتمع من الحقائق التالية  :

1-تحوي المدرسة طلاباً هم عينة ممثلة للمجتمع بكل مؤشرا ته الصحية ( يمثلون ربع السكان تقريباً ) .

2-السن المدرسية فرصة للاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية ( وغير الصحية ) السائدة في المجتمع وعلاجها .

3-المدرسة فرصة كبيرة وغير مستغلة للوقاية من المشكلات الصحية الموجودة في المجتمع .

4-المدرسة فرصة للتأثير في السلوكيات الصحية على مستوى الطلاب ، وعلى مستوى المجتمع كله .

*على المرشد الصحي الاحتفاظ بقائمة بالجهات الصحية وغير الصحية الفاعلة في المجتمع ( وخاصة في محيط المدرسة ) والتي يجب توثيق الصلات بها وتبادل الزيارات معها مثل :

المراكز الصحية والمستشفيات المزارع الإنتاجية –  الدفاع المدني - مرافق الصناعات الغذائية– النوادي الصحية – إدارة المرور – البلديات – الشرطة – الهيئات الخاصة بالبيئة والحفاظ عليها  .. وغير ذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من فضلك اكتب تعليقا مناسبا