لمحة جنينية:
تشتق الغدد اللعابية من الوريقة الخارجية Ectoderm يبدأ تطورها في اليوم 35 ويكتمل تطورها في الشهر 8-7 من الحياة الرحمية ويبدأ إفراز اللعاب منذ الولادة .
الغدد اللعابية وهي نوعان :
الغدد اللعابية الرئيسية :
الغدد النكفية gland Partoid:وزن الغدة 25غ , وتحتل المرتبة الأولى من الناحية الإفرازية .
تتوضع على الناحية الخلفية للشعبة الصاعدة وتغطي جزء من العضلة الماضغة .
قناتها هي ستنون Stenon’s duct تنفتح في دهليز الفم مقابل السطح الدهليزي للرحى الثانية العلوية .
المفرز اللعابي الأساسي لها مفرز مصلي .
الغدد تحت الفك Submandibular gland
تاتي بالمرتبة الثانية من الناحية الإفرازية وزنها 7 غ .قناتها هي وارطون Wharton تنفتح في قاع الفم خلف القواطع السفلية .
تتوضع تحت العضلة الضرسية اللامية المكونة لقاع الفم .
وذلك ضمن مسكن خاص يتوضع على الناحية الأنسية لجسم الفك السفلي .
الغدد تحت اللسان sublingual gland
وزنها 3غ .
تتوضع تحت الغشاء المخاطي المكون لقاع الفم .
لها عدد كبير من القنوات يصل حتى 20 قناة أهمها هي ريفينوس Rivenus وقد تجتمع هذه القنوات ضمن قناة واحدة هي بارتولاين Bartolin’s duct تنفتح في الطية تحت اللسانية أو تنفتح ضمن قناة وارطون .
الغدد اللعابية الصغيرة :
يتجاوز عددها 800 غدة تتوزع على الغشاء المخاطي الفموي عدا :اللثة الملتصقة – القسم الأمامي لقبة الحنك – القسم الأمامي لظهر اللسان .الحصيات اللعابية Salivary calculus:
تصيب الغدد اللعابية بنسبة 80 % غدة تحت الفك
19 % غدة نكفية 1 % غدة تحت اللسانالحصاة تتركب كيميائياً من حماضات الكالسيوم و غلوبولين و مخاط ومن عناصر معدنية مثل فوسفات الكالسيوم و المغنزيوم وكلوريد الكالسيوم و فحمات الكالسيوم و من كميات ضئيلة من سلفوسيانات البوتاسيوم و لقد اعطت التحاليل الكيماوية الكثيرة نتائج تختلف اختلافات ضئيلة من حالة إلى أخرى و إن التحليل الكيميائي ل 30 حصاة يدل على أنها تتركب من :
فوسفات الكالسيوم 74.3 %
فحمات الكالسيوم 11.1 %
مواد عضوية 6.2 %
أملاح منحلة 6.2 %
ماء 2.2 %
يخضع تشكل الحصيات لعدة نظريات :
توضع بعض الخلايا المتوسفة ضمن البرانشيم الغدي أو القناة المفرغة وتكون نواة لبداية نشوء الحصاة .
نقص فيتامين A .
تتشكل الحصيات غالباً في الغدة تحت الفك بسبب طول قناتها ولزوجة اللعاب المفرز منهايبلغ وزن الواحدة منها غرام أو غرامين وقد نجد في بعضها حمض البول Uric acid
الصفات الفيزيائية للعاب:
اللعاب سائل مائع عديم اللون رائق أو قليل الشفوف لزج .يتراوح ثقله النوعي بين 1.002 – 1.006 . يحمل اللعاب الخلايا الظهارية وبعض الجراثيم وبقايا الأطعمة معلقة . إن وجود اللعاب في فم المريض هو حالة فيزيولوجية لا يتفاعل معها , أما عند حدوث اضطراب في الإفراز فإن المريض يشعر بذلك . المفرز الطبيعي 3-2 مل / دقيقة . يحرض حمض الليمون citric asid على إفراز اللعاب بمقدار 7 مل / دقيقة . إن إفراز اللعاب يختلف باختلاف الأشخاص ونوع الغذاء , لكن كمية اللعاب المفرزة هي بحدود 800 – 1000 غ / 24 ساعة . وهي توافق حجم قدره 1.5 ليتر . يبلغ PH اللعاب في حالة الراحة 6.8 7.2وقد يميل فعله للحموضة عبر اختمار البقايا الطعامية في الفم ويصير حامضياً بشكل ظاهري كما في التهاب الفم Thrush . ويبلغ PH اللعاب أثناء الإفراز الفعال حوالي 8.0يحتوي اللعاب على اثنين من الأنزيمات الهاضمة وهما : الليباز lipase التي يتم إفرازها عبر الغدد اللعابية اللسانية ( غدد إيبنر (. الاميلاز amylase التي تفرزها الغدد اللعابية الرئيسية . إن اللعاب يحتوي على المخاط وهو مجموعة من البروتينات السكرية التي تزلق الطعام وتحمي جدار الفم . واللعاب يحتوي أيضاً على IgA وهو السد الأول ضد الجراثيم والفيروسات ويضم ليزوزوم يحل جدران الجراثيم . كما يحتوي اللعاب لاكتوفيرين الذي يربط الحديد ويوقف نمو الجراثيم ويضم بروتينات غنية بالحمض الأميني البرولين prolin التي تحمي ميناء الاسنان.
وظائف اللعابThe functions of saliva:
تسهيل عملية البلع والمحافظة على رطوبة الفم .يساعد على حل الجزيئات التي تحرض براعم التذوق .
يساهم في عملية النطق عبر تسهيل حركة الشفاه واللسان .
المحافظة على نظافة الأسنان والفم .
للعاب تأثير كمضاد جرثومي حيث أن المرضى المصابين بجفاف الفم Xerostomia يعانون من نخور سنية بنسبة عالية .
إن محتويات اللعاب تحافظ على PH الفم ضمن حدود الاعتدال الحقيقي كما أنها تعدل الحموضة المعدية .
دور اللعاب الكيميائي في الهضم The role of saliva in digestion :
يحول اللعاب النشاء المطبوخ بسرعة إلى مالتوز Maltose بتأثير انزيم الاميلاز فيستحيل النشاء Strach أولاً إلى دكسترين Dextrine ثم مالتوز ويشبه فعله هذا فعل انزيم مالتاز حيث يؤثر على الاميلوز Amylose والأميلويكتين Amylopectin وعمله هذا غريزي لا جرثومي ويكون انقلاب نشاء الحبوب أكثر من نشاء البطاطا , كما أن انقلاب النشاء المطبوخ أسرع من النشاء النيء .يكون فعل اللعاب التخميري منعدماً بدرجة الصفر ويأخذ بالنشاط التدريجي مع ارتفاع درجة الحرارة حيث تبلغ فعاليته الأعظمية في درجة 40-38 درجة مئوية ثم يبدأ بالتناقص باستمرار ارتفاع الحرارة حتى ينعدم بدرجة حرارة 70 درجة مئوية فما فوق
اللعاب المغلي لا يؤثر في النشاء .
يتوقف فعل اللعاب التخميري بوجود الكحول , حمض الصفصاف وحمض الزرنيخي
ومن الشروط المناسبة لعمله أن يكون فعل البيئة معتدلاً وكان يظن أن الحموضة توقفه أو تعطله والحقيقة أنها تجعله بطيئاً .
تحولات اللعاب الغريزية والمرضية : Disorders of Saliva
إن تنبه العصب الطبلي يغير المفرزات اللعابية كماً وكيفاً . وإن كثرة إفراز اللعاب تجعله فقيراً من المواد الثابتة ويبدو أن قوة قلب النشاء تزداد بشكل متناسب مع كمية Hcl العصارة المعدية Gastric juice فيكون تأثيرها كبيراً عند كيثري الحموضة المعدية . وكثير ما نجد في اللعاب آثار بعض الأدوية بعد تناولها ( الزئبق Mercury ـ الرصاص Lead ـ مركبات البروم ـ اليود Iodine ـ الكلورات (. توجد البولة Uria في اللعاب في الحالة الطبيعية بمقدار 0.25 غ / ل وتزداد هذه الكمية في البولانية Uraiemia حتى تبلغ في بعض الأحيان 4 غ / ل . كما أن الغلوكوز يطرح بطريق اللعاب عند المصابين بداء السكري Diabites Mellitus وقد لا يترافق هذا الإطراح مع البيلة السكرية Glucosria . على أن وجود الغلوكوز في اللعاب يكون سبباً لحدوث آفات التهابية عديدة في الفم نظراً لملاءمة البيئة لنمو الجراثيم وتكاثرها .
المواد المضادة للجراثيم في اللعاب Antibacterial in saliva :
تملك بعض المواد الموجودة في اللعاب مثل الليزوزوم lysozyme واللاكتوفيرين lactoferrin فعالية مضادة للجراثيم كما أن درجة حموضة اللعاب والمقدرة الدارئة للعاب ومحتواه من الغلوبولينات المناعية immunoglobulins تلعب دور هام في تحديد التواجد الجرثومي ضمن الفم . إن مواد مثل الميوسينات Mucins والتي هي بروتينات سكرية مرتبطة مع حمض السياليك Sialic acid تشكل المكون الأساسي للمخاط الذي يفرز مع اللعاب , وقد تلعب دور هام في تعزيز التصاق الجراثيم على سطح السن وبالتالي إحداث أذية في النسج المجاورة . كما أن الجروح العظمية الناتجة عن قلع الاسنان تشفى بسرعة رغم تلوثها بالفلورا الفموية oral flora وهذا ينتج عن مناعة النسج الموضعية أكثر منها عن مكونات اللعاب . إن الفلورا الجرثومية في الفم تتأثر بدون شك بمعدل الجريان اللعابي وبالتالي فهناك أنواع تستغل قلة الإفراز اللعابي لبدء نشاطها تكاثرها مثل فطور المبيضات البيض Candida Albicans , وقد وجد أن مساهمة اللعاب في الدفاع ضد الانتان تنتج عن الفعل الميكانيكي لجريان اللعاب الذي يغسل الجراثيم ويدفع بها نحو حموضة المعدة .
تكون القلح على الأسنان : Calculas and Saliva
إذا انفصل عن اللعاب غاز حمض الكربون Carbonic acid gaz أصبح تفاعله قلوياً وأدى ذلك إلى ترسيب أملاح اللعاب المعدنية مثل الكربون والفوسفات الكلسية حول أعناق الأسنان وتشكيل طبقة متكلسة بين اللثة والأسنان التي تساعد على نمو الجراثيم تحتها وعليها وتكون سبباً مباشراً لحدوث الالتهاب اللثوي.التعرض للأشعة السينية X-Ray Radiation :
يعد جفاف الفم أحد الأعراض المبكرة شيوعاً عند المرضى المعرضين لمعالجات شعاعية
في الرأس والعنق وهو يظهر خلال 2-1 اسبوع بعد بدء هذه المعالجة .
يصاب المرضى أيضاً بالتهاب في الغدد اللعابية وبارتفاع مستويات الأميلاز البولية والمصلية والتي تنشأ أصلاً من الغدد اللعابية وذلك وفقاً لما وجده العالم Kashima ورفاقه والذي وجد بأن حدوث هذه التغيرات متعلق بتشعع مباشر للغدد اللعابية .
كما أن فقدان اللعاب قد يكون مؤقتاً أو دائماً كأحد اختلاطات المعالجة الشعاعية .
درست التغيرات الفموية عند 35 مريض بعد تعرض كامل أجسامهم لما مقداره 850-950 راد من الأشعة السينية ) Dreisen و زملائه 1979) فلوحظ التهاب الغدد النكفية ثنائي الجانب يشبه النكاف و كان يشفى تلقائياً خلال 24 – 48 ساعة و لوحظ أيضاً نقص في افراز اللعاب مع إفراز لعاب لزج و غني بالمخاط خلال الأسابيع الأولى التالية للمعالجة .
تكون الجرعة القاتلة بالنسبة للغدد اللعابية بحدود 2500- 5000 راد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من فضلك اكتب تعليقا مناسبا