يُعد الصداع حالة عصبية شائعة يُعاني منه معظم الناس مرة واحدة على الأقل في حياتهم. تختلف أنواع الصداع في تكراره وحدة الألم، قد يُعاني بعض الأشخاص من الصداع مرة أو مرتين في السنة، بينما قد يُعاني آخرون منه أكثر من 15 يوم في الشهر. فقد يُصبح الصداع أو الصداع النصفي أكثر تواترًا مما قد يؤثر على أنشطتك اليومية.يوجد العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها في المنزل للتخلص من الصداع طبيعيًا.
اكتشف نوع الصداع الذي تُعاني منه.
يحدث الصداع بسبب عدة عوامل مثل التوتر والبرد والحساسية والجفاف. من المهم تحديد نوع الصداع الذي تُعاني منه قبل استخدام أي أدوية أو اللجوء إلى الطبيب لإيجاد العلاج المناسب.
- صداع التوتر هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا. يحدث صداع التوتر بسبب توتر العضلات في الجزء الخلفي من الرقبة أو فروة الرأس ويحدث غالبًا نتيجة للإجهاد العاطفي أو التعب أو الاكتئاب. يُسبب صداع التوتر شدًا يشبه إحساس العصابة حول الرقبة أو الرأس أو ألم يحدث أولًا في الجبهة أو الصدغين أو مؤخرة الرأس. قد يُصاحب صداع التوتر المزمن أيضًا أعراض مثل: تغير في أنماط النوم وأرق وقلق وفقدان في الوزن ودوار وضعف في التركيز وتعب مستمر وغثيان.
- يتميز الصداع العنقودي بألم حاد على هيئة وخز يزيد خلف أحد العينين. يظهر الصداع العنقودي بسبب اختلاب متعلق بالهيبوثالامس ويبدو أنه وراثيًا. يُسبب هذا الصداع ألمًا حادًا وثابتًا وشعورًا بالحرقة. أحد أهم علامات الصداع العنقودي هو الإطراق أي تدلي الجفون.
- يحدث صداع الجيوب الأنفية عند التهاب الجيوب الأنفية بسب الحساسية أو البرد أو الأنفلونزا. قد يحدث صداع الجيوب الأنفية أيضًا بسبب بعض مشاكل الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المعدة أو الإسهال أو الإمساك. قد تُسبب نزلة البرد المتكررة أو التي تستمر لفترة طويلة التهاب الجيوب الأنفية. التهاب الجيوب الأنفية الحاد هو حالة أنفية شائعة يحدث بسبب التغيرات في الضغط الجوي أو مشاكل الأسنان أو الحساسية أو عدوى ناجمة عن البكتيريا أو الفيروسات.
- يًسبب الصداع النصفي ألمًا حادًا في أحد جانبي الرأس وألمًا نابضًا في الرأس أو أحد جانبيها وحساسية للضوء والصوت وغثيان وقيء وزيادة الألم عند بذل المجهود مثل صعود السلالم أو ممارسة الرياضة. يُعاني بعض مرضى الصداع النصفي من "الهالات" أو أحاسيس غريبة في حاسة الشم والبصر واللمس قبل 30-60 دقيقة تقريبًا من ظهور الصداع.
- يحدث صداع ما بعد الصدمة بسبب إصابة الرأس وقد يستمر لعدة أشهر أو سنوات حتى بعد صدمة الرأس الخفيفة. تشمل الأعراض الشائعة ألمًا في الرأس ودوارًا وأرقًا وضعفًا في التركيز وتقلبًا في المزاج.
احتفظ بمذكرة للصداع.
يحدث الصداع غالبًا بسبب تغيير الأدوية أو تغيير نمط الحياة. احتفظ بمذكرة لمتابعة التغييرات الحديثة في النظام الغذائي ونمط الحياة والأدوية وكذلك المثيرات. راجع التغيرات الحديثة التي قمت بها عند الإصابة بالصداع.
- دون تاريخ اليوم والوقت ومدة حدوث الصداع. دون أيضًا حدة الصداع (مثل صداع خفيف أو متوسط أو شديد). على سبيل المثال، قد تكتشف أنك تُعاني من الصداع الشديد عندما تشرب أكثر من 3 أكواب من القهوة في اليوم بالإضافة إلى قلة النوم. لاحظ الأطعمة والمشروبات والأدوية التي تناولتها والمواد المسببة للحساسية التي تعرضت لها قبل ظهور الصداع.
تجنب المثيرات الشائعة.
- التغيرات الموسمية أو تغيرات في الضغط الجوي. قد تُسبب بعض الأنشطة المعينة مثل الطيران والتنزه والسباحة والغوص تغيرًا في ضغط الهواء وبالتالي يؤدي إلى الصداع.
- قلة النوم أو كثرته. حاول الحصول على قسط كافِ من الراحة بانتظام.
- التعرض للدخان أو العطور أو الأبخرة الخطيرة. قد تُعاني من الصداع بسبب التعرض لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح أو الغبار.
- إجهاد العين. إذا كنت ترتدي نظاراتٍ أو عدسات لاصقة، تأكد من إعادة الكشف باستمرار لارتداء المقاسات المناسبة. تجنب استخدام العدسات اللاصقة التي تُسبب التهيج.
- الأضواء الساطعة أو المشعة.
- المشاعر الشديدة أو مشاعر التوتر. حاول القيام بتقنيات الاسترخاء للسيطرة على التوتر والقلق.
- المشروبات الكحولية.
- الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافين مثل القهوة أو المياه الغازية أو الشاي.
- الأطعمة والمشروبات المحلاة صناعيًا وخاصة الأسبارتام.
- الوجبات الخفيفة التي تحتوي على غلوتامات أحادي الصوديوم (وهو نوع ملح).
- الأطعمة مثل اللحوم المصنعة والسردين وأنشوفة السمك والرنجة المخللة ومنتجات الخميرة الطازجة والمكسرات وزبدة الفول السوداني والشوكولاتة المسكرة والقشدة الحامضة والزبادي.
تخفيف الصداع في المنزل
1- ضع منشفة دافئة على جبهتك.
- تفتح الحرارة الأوعية الدموية مما يزيد من تدفق الدم وإمداد الأكسجين والمواد المغذية للحد من ألم المفاصل وتخفيف التهاب العضلات والأربطة والأوتار. يساعدك وضع منشفة دافئة على الجبهة أو الرقبة في تخفيف التوتر وصداع الجيوب الأنفية.
- انقع منشفة نظيفة وصغيرة في مياه فاترة (درجة حرارتها 40-45 درجة مئوية) لمدة 3-5 دقائق ثم اعصرها من المياه. ضع المنشفة على الجبهة أو غيرها من العضلات الملتهبة لمدة 5 دقائق ثم كرر الخطوات لمدة 20 دقيقة.
- يمكنك أيضًا استخدام زجاجة من المياه الساخنة أو كيس جل لزيادة الحرارة. تجنب استخدام الحرارة الأعلى من 40-45 درجة مئوية لأنها قد تحرق جلدك. لا ينبغي للأشخاص أصحاب البشرة الحساسة استخدام درجة حرارة أعلى من 30 درجة مئوية.
- تجنب وضع مصدر للحرارة إذا عانيت من التورم أو الحمى. استخدم كيسًا من الثلج لتقليل درجة حرارتك بدلًا من رفعها، فأحيانًا قد يحدث الصداع بسبب الحرارة الزائدة.
- تجنب استخدام الحرارة على الإصابات أو الجروح أو غرز الجروح. قد تُسبب الحرارة توسع الأنسجة مما قد يحد من قدرة الجسم على تعافي الجروح وغلقها. يجب على الناس الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية ومرض السكري أن يتوخوا الحذر عند استخدام الكمادات الدافئة.
2- خذ حمامًا بخاري.
3- استخدم جهاز الترطيب.
يُسبب الهواء الجاف الجفاف ويُهيج الجيوب الأنفية ويؤدي غالبًا إلى صداع التوتر أو صداع الجيوب الأنفية أو الصداع النصفي. يساعدك جهاز الترطيب على الحفاظ على رطوبة الهواء.
- حاول تهيئة الرطوبة المناسبة. يجب أن تتراوح درجة الرطوبة في منزلك من 30% إلى 55%. ينمو العفن وعث الغبار في حالة ارتفاع الرطوبة للغاية وكلاهما من الأسباب الشائعة لصداع الحساسية. أمّا في حالة انخفاض الرطوبة للغاية، فقد يعاني الناس في منزلك من جفاف العينين وقد يتطور الأمر ليصل إلى التهاب الحلق والجيوب الأنفية وهو سبب آخر للصداع.
- أبسط طريقة لقياس الرطوبة هي استخدام مقياس الرطوبة المسمى بناظم الرطوبة (يمكنك شرائه من معظم محلات الأجهزة المنزلية).
- يجب تنظيف كلًا من جهاز الرطوبة المركزي والمحمول بشكل كامل، وإلا قد تتلوث تلك الأجهزة بسبب العفن ونمو البكتيريا في المنزل. أوقف جهاز الترطيب واستدع الطبيب إذا عانيت من أي أعراض تنفسية تشعر أنها مرتبطة باستخدام جهاز الترطيب.
- استخدم النبات المنزلي من أجل ترطيب طبيعي. تساعد عملية تعرق النباتات على تنظيم الرطوبة في الأماكن المغلقة حيث يخرج بخار المياه من الزهور والأوراق والسيقان. بالإضافة إلى ذلك، تساعد النباتات المنزلية في تنقية الهواء من ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى مثل البنزين والفورمالديهايد وثلاثي كلور الإيثيلين. تشمل بعض النباتات المنزلية الجيدة: الصبار ونبات الخيزران والتين متهدل الأغصان والخضرة الصينية وأنواع مختلفة من نباتات الفيلوديندرون ودراكاينا.
4- الحصول على المساعدة المحترفة
أ- زر طبيبك.
على الرغم من معظم أنواع الصداع يتم التخلص منها عند إجراء تغييرات في أسلوب الحياة أو تناول أدوية معينة، إلا أن بعض أنواع الصداع الأخرى قد تُصبح متكررة إذا لم يتم علاجها على الفور وتُسبب أمراضًا أخرى. قد يُصاحب بعض أنواع الصداع علامات تحذيرية لسبب آخر أساسي ويحتاج إلى رعاية طبية على الفور.
يجب عليك رؤية الطبيب أو الذهاب إلى قسم الطوارئ إذا عانيت من أحد الأعراض التالية:
- الصداع "الأول" أو "الأسوأ" وغالبًا ما يُصاحبه ارتباك وضعف عام وضعف في الرؤية وفقدان الوعي الذي يؤثر على الأنشطة اليومية.
- الصداع المفاجئ والحاد الذي يُصاحبه تصلب الرقبة.
- الصداع الحاد الذي يُصاحبه الحمى أو الغثيان أو القيء غير المرتبط بمرض آخر.
- الصداع بسبب ألم الرأس.
- صداع حاد وفي عين واحدة فقط مع احمرار تلك العين.
- الصداع المستمر لشخص لم يُعاني من الصداع من قبل وخاصة إذا كان عمره أكثر من 50 عامًا.
- الصداع وفقدان الإحساس أو الضعف في أحد أجزاء الجسم مما قد يكون إشارة على الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الصداع الجديد الذي يُصيب شخص له تاريخ مرضي بالسرطان أو الإيدز.
ب - الجأ إلى الرعاية الطبية على الفور اذا اجتمع الصداع مع:
- ارتفاع ضغط الدم.
- حمى أعلى من 40 درجة مئوية.
- غثيان وقيء.
- الحساسية من الضوء وازدواج الرؤية.
- ضعف الكلام.
- النفس القصير والسريع.
- فقدان مؤقت للوعي.
- التغير المفاجئ في الوظائف العقلية مثل المزاج المنخفض وضعف الحكم وفقدان الذاكرة وعدم الاهتمام بالأنشطة اليومية.
- النوبات المرضية.
- ضعف العضلات أو الشلل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من فضلك اكتب تعليقا مناسبا