التغذية المتوازنة
·
يقصد بالتغذية المتوازنة الحصول على جميع العناصر
الغذائية الضرورية للجسم عن طريق تناول الطعام
·
لا يوجد في الطبيعة طعام متكامل في العناصر
الغذائية ، فكل طعام يحتوي على بعض العناصر وتنقصه عناصر أخرى ، لذا فإن عملية
تكامل الأطعمة في الوجبة الغذائية أمر بالغ الأهمية ولا يمكن أن يتم ذلك إلا عن
طريق دمج مجموعة من الأطعمة مع بعضها البعض للحصول على وجبة متوازنة من الناحية
الغذائية.
·
تلعب التغذية المتوازنة دورا هاماً في الوقاية من
الأمراض خاصة تلك المرتبطة بالتغذية ، وقد يصاب الشخص بسوء التغذية.
الوجبات الغذائية اليومية
·
من المعروف أن هناك ثلاث وجبات رئيسية يتم
تناولها في اليوم ، ولكن أهمية الوجبة تختلف من مجتمع إلى آخر، فمثلا في الدول
الغربية تعتبر وجبة العشاء هي الوجبة الرئيسية وتسمى (Dinner)
وقد يرجع ذلك بصفة خاصة إلى أن ساعات العمل في هذه المجتمعات تمتد إلى الساعة
الخامسة مساء ، وبالتالي فإنه من الصعب تناول وجبة كبيرة خلال فترة الغداء
(الظهيرة)، لذا نجد أن هذه الوجبة تكون خفيفة نسبيا وتسمى أحيانا (Luncheon)
.
·
بالنسبة للمجتمعات العربية فإن فترة العمل تنتهي
في حوالي الساعة الواحدة أو الثانية ظهرا ويعني ذلك أن هنالك متسع من الوقت لتناول
وجبة كبيرة تعتبر الوجبة الرئيسية في هذه المجتمعات وهى وجبة الغداء.
1.
وجبة الإفطار:
·
يعتبر الإفطار من الوجبات المهمة من الناحية
الغذائية ، فتناول إفطار جيد يساعد الشخص على زيادة نشاطه وتحمله للعمل ، كما
يساعد أجهزة الجسم على السير بطريقة سليمة.
·
يجب أن يساهم الإفطار في تزويد الجسم بربع
الاحتياجات الغذائية اليومية للشخص على الأقل.
·
تؤثر مكونات الإفطار على مستوى سكر الدم في
الجسم فالإفطار الغني بالبروتين يساعد على بقاء مستوى سكر الدم أعلى من مستواه
الطبيعي لمدة أربع ساعات تقريبا بعد تناول الوجبة. أما إذا كان الإفطار يعتمد على
المواد الكربوهيدراتية فإن مستوى سكر الدم يكون أقل بعد مدة تتراوح بين ساعتين
وثلاث ساعات (حسب نوع الطعام)، مما يعرض الشخص للخمول الناتج عن نقص سکرالدم.
·
تعتبر وجبة الإفطار ذات أهمية بالغة لتلاميذ
المدارس ، نظرا لأنهم لا يتناولون أطعمة مغذية خلال ساعات الأنهار - وقد أوضحت
الدراسات أنه من الصعب على التلميذ الحصول على مقرراته الغذائية اليومية بدون
تناول وجبة الإفطار.
·
عادة ما يصاب الأطفال الذين لا يتناولون وجبة
الإفطار بسرعة الإحساس بالتعب وقلة الرغبة في العمل المدرسي ، ويكون التفاعل
الذهني ضعيف ويزداد الإجهاد العقلي .
·
وتشير الدراسات في الدول العربية أن نسبة كبيرة
من أطفال المدارس والمراهقين لا يتناولون وجبة الإفطار في المنزل.وقد يرجع ذلك
لعدة أسباب :
أ
منها أن العديد من الأطفال قد ينامون متأخرين و يستيقظون
متأخرين مما لا يمكنهم الوقت من تناول الإفطار في المنزل.
ب
تجد بعض الأمهات صعوبة في تحضير الإفطار نظرا
لأن أبناءهن يذهبون إلى المدرسة في وقت مبكر، ولا يوجد وقت كاف لتحضير الطعام
ج
من الأمور الهامة أن الأسرة لم تتعود على تناول
الإفطار وهذا ينعكس على أبنائها فتجدهم لا يميلون إلى تناول الإفطار كذلك.
·
الإفطار الشائع في معظم الدول العربية هو الشاي
مع الخبز والجبن أو البيض وأحياناً يضاف إليهما المربى أو العسل.
·
وتعتمد القيمة الغذائية لهذا الإفطار على
الكميات المتناولة من هذه الأغذية وبصفة عامة فهو إفطارغني بالبروتين والمواد
الكربوهيدراتية والدهون والعديد من الأملاح المعدنية والفيتامينات.
·
الأسر الفقيرة في بعض الدول العربية تتناول الشاي
مع الخبز في إفطارها، وهذا إفطار فقير في القيمة الغذائية واستمرار تناوله قد يسبب
مشاكل غذائية لصعوبة الحصول على المقررات الغذائية في الوجبات الأخرى.
·
من وجبات الإفطار الشائعة في بعض المجتمعات
العربية الفول والحمص مع الخبز والشاي وأحيانا الجبنة البيضاء وهذا الفطور جيد
وعالي القيمة الغذائية خاصة إذا تم تناول أكثر من نوع من الطعام في نفس الوجبة مثل
تناول الفول والزبادي والخبز أو تناول الحمص والفول والخبز.
2.
وجبة الغذاء
·
تعتبر وجبة الغداء أهم وأكبر وجبة في المجتمعات
العربية، لذا فهي تنال الاهتمام الأكبر من ربة الأسرة,
·
وتساهم وجبة الغداء في تزويد الجسم بما لا يقل
عن نصف المقررات الغذائية اليومية للفرد
وتناول غذاء فقير في قيمته الغذائية يؤدي إلى صعوبة حصول الفرد على
احتياجاته الغذائية في ذلك اليوم.
·
يختلف دور الغداء سواء من الناحية الغذائية أو
الاجتماعية أو النفسية. فعند وجبة الغداء يجتمع شمل الأسرة عادة ، وهذا الاجتماع
يساعد على الترابط الاجتماعي والارتياح النفسي مما يسهل من عملية الهضم وتفضيل
تناول الغداء . على عكس تناول الإفطار تجد أن أغلب أفراد الأسرة لا يتناولونه معا
لاختلاف أوقات أعمالهم وعدم وجود الوقت الكافي لتناوله معا فالأبناء يستيقظون
مبكرين للذهاب إلى المدرسة وقد يسبقهم أو يتبعهم الأب والأم وأحيانا تبقى الأم مع
بقية أفراد الأسرة وتتناول إفطارها متأخرا.
·
يعتبر الأرز أهم طعام فى وجبة الغداء في العديد
من الدول العربية حيث نجد أن الأرز مع اللحم أو السمك أو الدجاج والسلطة هو الغداء
المفضل للأسرة مما يوفر مقادير مناسبة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم .
·
يحتل الخبز مكانه هامة في وجبة الغداء عند عدد كبير
من الدول العربية حيث يتم تناوله مع اللحم أو الدجاج.
·
ومع التنوع في تناول الخضروات الطازجة فإن
الأطعمة المتناولة في وجبة الغداء هذه توفر نسبة جيدة من العناصر الغذائية إذا تم
تناولها بكميات كافية.
3.
وجبة العشاء
·
لا ينال العشاء أهمية باعتباره وجبة رئيسية إذا قورن
بالغداء ، ففي المجتمعات العربية نجد أن معظم الأسر تتناول غداءها في المنزل ، أما
العشاء فتجد تزايد ظاهرة تناوله خارج المنزل أو شراءه من المطاعم وهذا ينطبق بصفة
خاصة في المدن الرئيسية ، أما في الأرياف فما زال العشاء يتم تناوله في المنزل .
·
الأغذية
السريعة (fast foods) من المكونات الأساسية في
وجبة العشاء خاصة عند المراهقين وأطفال المدارس في المدن الرئيسية. وقد ساد
الاعتقاد أن هذه الأغذية غير مغذية أو أنها ضارة صحياً وهذا الاعتقاد لا ينطبق على
نسبة كبيرة من الأغنية السريعة. كما أن مفهوم الأغذية السريعة لا يقتصر على
الهمبورجر والدجاج المقلي والبيتزا والنقانق والبطاطس المقلية بل يشمل الشاورما و
سندويتشات الفول و الحمص واللبنة و السمبوسة والفطائر المحشية وغيرها.
·
تحتوي
الأغذية السريعة على نسبة عالية من البروتين وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية ،
ولكنها كذلك تحتوي على نسبة عالية من الدهون (خاصة الدهون المشبعة) والصوديوم،
ويعتقد أن هذه العناصر الغذائية (الدهون والصوديوم) لها ارتباط بأمراض القلب لذا
يفضل الاعتدال في تناول الأغذية السريعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من فضلك اكتب تعليقا مناسبا