توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن ارتفاع ضغط الدم في سنوات الشباب يرتبط بتدهور صحة الدماغ في سن الشيخوخة، وخاصة بالنسبة للرجال.
اشتملت الدراسة على 427 مشاركًا. عاين الباحثون السجلات الصحية لهؤلاء المشاركين عندما كانوا بعمر 30-40 عامًا، واستطاعوا من خلالها تحديد المصابين بحالات مبكرة من ارتفاع ضغط الدم. ثم عاين الباحثون صور الرنين المغناطيسي التي أجريت للمشاركين في الفترة بين عامي 2017 و 2022 (عندما بلغوا سن الشيخوخة)، وتحروا المؤشرات التي تدل على التنكس العصبي وسلامة المادة البيضاء، والتي ترتبط بالإصابة بالخرف.
لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا مصابين بارتفاع ضغط الدم في سنوات الشباب تراجع لديهم حجم المادة الرمادية الدماغية بشكل أكبر، وخاصة الرجال، وهو ما يزيد من خطر إصابتهم بالخرف وداء ألزهايمر.
ويُعد ارتفاع ضغط الدم أحد الاضطرابات القلبية الوعائية المزمنة الشائعة حول العالم، وتقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 47٪ من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
تؤكد هذه الدراسة نتائج أبحاث سابقة عديدة وجدت ارتباطًا بين عوامل الخطر القلبية الوعائية في سن الرشد وتدهور صحة الدماغ في سنوات الشيخوخة، وأن صحة القلب هي صحة للدماغ، وضرورة الحصول على الرعاية الصحية طوال الحياة، خاصة أن ارتفاع ضغط الدم قد لا يترافق بأية أعراض واضحة، في حين أنه يترك مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان.
جرى نشر نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة JAMA Network Open، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط: http://dx.doi.org/10.1001/jamanetworkopen.2023.6431
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من فضلك اكتب تعليقا مناسبا